الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إنجي ( الفصل التاسع عشر _ والفصل العشرين _ والفصل الواحد والعشرين)

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

شويه احسن اقول انك واقع ولا حاجه
مازن بضحك لا مش بتصل بيك علشان كده
مالك بدعابه يبقى فوقت لنفسك و غيرت رأيك
مازن انا راجل كلمتى واحده و لو على رقبتى ولا انت مستخسر فيا الثواب اللى هاخده من سترى لاختك
مالك لا يا سيدى طبعا .... خير كنت عايزنى فى ايه
مازن ميرا
مالك بخضه مالها فيها ايه
مازن مصره تشتغل و اللى نازل عليها علشان ابنى ما يتحوجش لحد
مالك پغضب ليه و هى كانت شافتنى مۏت ... ولا ابنى عدمنى ...ولا تكون هتقوله ابوك ماټ و تبعده عنى اختك دى مجنونه
مازن مالك اهدى و بلاش عفرته كفايه انى لحد دلوقتى مش عايز اتقل و اعرف منك ايه سبب الطلاق..
مالك بتعجب هى ميرا ما قلتش حاجه
مازن انا عارف اختى كويس .... بتقول ما اتفقناش بس ميرا مچروحه و مش عايزه تتكلم و تقولى اللى جواها
شعر بالارتياح كثيرا بعدما قال مازن ما قاله .... قولى هى فى الاوبرا بس صح
مازن بضيق لا بتشتغل جرسونه فى كافيه .... مع الاوبرا
مالك لا دى اجنت رسمى ...سيبنى عليها بس بلاش تقولها انك قلتلى اى حاجه
مازن امين ....بس هشوف عروستى امتى
مالك بشماته تشرفنا يوم الخميس الساعه 7 علشان رجاله البيت تكون موجوده
مازن اخخخ نسيت ان من حفر حفره لاخيه وقع فيها
كان تقف فى الكافيه و هى ترتدى زى المكان و تلف حجابها بطريقه مهندمه ...
يشاور اليها من احدى الطاولات
الفتاه هو انتى شغلتنك هنا ايه ... يعنى ايه الطرابيزه مافيش عليها طفايه
كظمت غيظها كعادتها و نظرت لها بأصرار .....
ميرا انا ويتر تحبى تشربى ايه
الفتاه ايه الاستهبال ده ...لا لا مستحيل انا عايزه المدير انتى لازم تترفدى من الشغل ده
جاء المشرف على العاملين خير يا فندم
الفتاه بترفع شديد الحشره دى بتقل ادبها عليا
تركتهم و دخلت الى حجره تبديل الملابس ... جلست بمفردها و بكت بحرقه ثم الى المرحاض وضعت القليل من الماء على وجهها .... ثم خرجت من جديد
لتتقابل بأعين المدير التى تلومها
ميرا بأدب والله ما عملت حاجه ولا قلت حاجه
المدير معلش يا بنتى هى شغلنتنا دى ملاينه الۏحش قبل الحلو ..و الكلمه الطيبه بقت قليله الناس مفكرنا خدامين عندهم
يالا يا بنتى انزلى شوفى التربيزه اللى هناك دى
كانت لا تزال الغشاوه على عيناها من البكاء الجلى على وجهها
نزلت و هى لا تنظر الى احد وصلت الى الطاوله و هى لا تزال مطأطأه الرأس افندم تشرب ايه
مالك هشرب من دمك
رفعت عيناها لتلتقى بأعينه التى تشع نيران ... فعرفته بدايه من سماع صوته
مالك ايه اللى انتى بتنيليه هنا ده
ميرا بتصميم و اصرار بشتغل ... لا هو عيب ولا حرام
مالك 10 دقايق و تحصلينى على العربيه فاهمه
ميرا انا لسه قدامى 3 ساعات و اخلص الشفت بتاعى عن اذنك
مالك وهو يسمك يدها قسما بالله لو ما حصلتينى لا هتشوفى وش عمرك ما حلمتى به
ميرا بصفتك ايه
مالك بصيفتى ابو اللى فى باطنك و شغلك ده هيضر بيه ... يبقى من حقى
ميرا بعند و اصرار مطرح ما تحط راسك حط رجليك
ثم تركته و غادرت الى عملها لتكمله
كانت تجلس فى غايه التوتر لا تعرف ماذا تفعل اتنهره لانه يشعر بالشفقه تجاها و لذلك قرر مساعدتها فلم تكن ميس المنشاوى الذى يكسر انفها رجلا ابدا ... ستوافق عليه لكن بشروط تعسفيه كى يكرها و يبعد من تلقاء نفسه
كيف له ان يتقدم لخطبتها بهذه الطريقه...فهى تكره الرجال حقا تكرهم جميعا فكلاهم مثل محمد ...
تجلس فى فراشها ...و تلف دبلتها حول اصبعها و تبكى بحرقه ...فكم اشتاقت لسماع صوته لكلامته العذبه الحنونه ....كم احبته ..كم عشقته انتظرت ان يأتى اليوم التى تلبس له فيه الابيض ...لكن اراده الله فوق كل شئ فقدته ... ظلت تدعى له ...و تستغفر الله و تطلب من الله ان تلحق به لانها لم تريد الحياه بدونه
ماجده مى يا حبيبتى ...قومى كلى معايا
مى بشرود و حالها لم يتغير مش عايزه ...هجيب منين نفس
ماجده و هى تضم ابنتها الى صدرها و تربط عليها ايه يا حبيبتى ..وحدى الله بس دى مش طريقه ده انتى كده هتموتى وراه
مى برجاء نفسى

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات