الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إنجي (الفصل الثلاثين)

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اشرقت شمس صباح جديد ...
كانت ميرا سعيده جدا بالقرار التى اخذته ...فقد استنفذت كل قواها حتى تصل الى ما قررته و كان مبررها ... مش دايما بناخد كل اللى بنتمناه .. و حتى لو روحى فى مالك هو مقدرش يحافظ عليا و ضيعنى بدل المره الف ...يبقى مالوش انه يزعل انى اتجوزت غيره حتى لو اخوه ..انا مش هعيش مذلوله لحب بيقتلنى ببطء زى المړض 

قامت بحيويه و نشاط نزلت درجات السلم حتى وصلت الى المطبخ بدأت تعد الفطور و هى تدندن بصوت رقيق جميل و الابتسامه تملء وجهها
لتجد من يقف لها على باب المطبخ و ينظر لها بسخريه حانقه
مالك ببرود ايه يا عروسه شكلك مبسوطه ...
تجاهلته و عبرت بجانبه لتأخذ عصير من المبرد دون ان تنطق بكلمه واحد و لاتزال تغنى على حالها
مالك و بدء يغتاظ من برودها...مد يده ليسحبها من ذراعها لما اكلمك تقفى تكلمينى ..
نظرت له پغضب هادر انا ما اسمحلكش انك تمسك ايدى ... و لو ماكنتش تعرف فى الادب و الاصول ..ابقى روح اتعلمهم ...ولا صحيح انت هتجيب الادب منين
لجم يدها الاثنين بعدما سحب ما فيهم بحركه مفاجئه و الصقها بالحائط ...اقترب منها الى حد كبير...شعرت بناقوس الخطړ يدق مالك ببرود مش حتته بت زيك انتى اللى هتنرفزنى ... و ان كنتى فرحانه بالنحنوح اللى اتجوزك و لمك من الشارع ...فده مش علشان خاطر سواد عيونك ...
ميرا ببرود تام و هى مسلوبه الاراده بين يديه امال اتجوزنى ليه ..كيد فيك
اقترب منها اكثر حتى انفاسه كادت ان ټحرق بشرتها من سخونتها...بدئت تضعف امامه ...اغمضت اعينها ...كى لا تفصح بما تكنه له بعد كل هذا و ذاك
لتدخل عليهم الخادمه اعوذ بالله ... اعوذ بالله ... ازاى كده ده حتى حرام يا بنى اللى بيحصل ده ... دى مرات اخوك
لا تصدق ان جائت الفرصه لتهرب من براثنه ... صعدت السلم پجنون كادت ان تعتر عده مرات .. لولا انها فى الاخير استطاعت ان تدخل غرفتها ... وقفت خلف الباب و صدرها يعلو و يهبط من شده التوتر
مروان ظهر لها من اللاوجود فى ايه يا ميرا مالك ...وشك مخطۏف كده و مصفر
نظرت له ثم بكت بحرقه ..
امسكها من يدها
مروان بحنان ايه يا حبيبتى مالك
ميرا و هى تشهق بشده اخوك انا زهقت من العيشه معاه فى مكان واحد ...خلى سيرتى على كل لسان
مروان بضيق ليه عملك ايه ..
بدئت تبكى اكثر و حكت له ما فعله معها منذ قليل
مروان پغضب هادر الكلب ده انا هوريه بقى ...يعتدى على حرمتى
امسكته من ذراعه پخوف بلاش يا مروان بلاش
اقترب منها و ضمھا لصدره حتى استكانت .... بدء يمسح دموعها بلطف و يتحسس شفتيها التى اصبحا شبه حبات الفراوله من حمرتهم
اقترب منها حتى التصقت شفتيهم ببعض
لتقم مفزوعه من نومها فجأه و تصرخ لااااااااااااا
ماجده مهروله الى حجره ابنتها فى ايه يا ميرا مالك يا بنتى
بدئت تفيق الى كل ما حولها ...نظرت مره اخرى لتتأكد انها لا تزال تنام فى منزلها ...فهذا فراشها و هذه والدتها
ماجده بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا بنتى بس فيكى ايه
ميرا بلا وعى فين مريم
ماجده بتعجب مريم مين يا بنتى
ميرا ماما هو مازن جه من السفر
الام ايه يا بنتى جه ايه ما هو لسه مكلمنا قبل ما ننام بالليل من انجلترا ... انتى مالك
ميرا يعنى مى مش مخطوبه ...ولا مازن كتب كتابه ولا انا اتجوزت و خلفت
الام يسمع من بوئك ربنا يا بنتى و انا فى دى الساعه لما افرح بيكم كلكم
ميرا روحى نامى يا ماما انا اسفه انى قلقتك من نومك
الام لا بقا نوم ايه يالا فوقى علشان نصلى الفجر جماعه ... على ما صحى مى
نظرت الى امها و هى لا تكاد تصدق ان كل هذا حلم ... انه حقا حلم جميل معذب...
جلست على فراشها ...تسند رأسها على الوساده تذكرت يوما ما لها فى العمل ..تذكرت صاحب العيون العسليه انه هو بطل حلمها الجميل المزعج ..
على الجانب الاخر كان يجلس يؤدى عمله بنشاط لا يفكر بشئ سوى امه و اخته و

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات